ذكر
استيلاء الغز على مدينة فسا
وفيها في جمادى الأولى سار الملك
ألب أرسلان بن داود أخي
طغرلبك من مدينة
مرو بخراسان ، وقصد بلاد
فارس في المفازة ، فلم يعلم به أحد ، ولا أعلم عمه
طغرلبك ، فوصل إلى مدينة
فسا ، فانصرف النائب بها من بين يديه ، ودخلها
ألب أرسلان ، فقتل من
الديلم بها ألف رجل وعددا كثيرا من العامة ، ونهبوا ما قدره ألف ألف دينار ، وأسروا ثلاثة آلاف إنسان ، وكان الأمر عظيما .
فلما فرغوا من ذلك عادوا إلى
خراسان ، ولم يلبثوا خوفا من
طغرلبك أن يرسل إليهم ، ويأخذ ما غنموه منهم .