ذكر
وفاة زعيم الدولة وإمارة قريش بن بدران
في هذه السنة في شهر رمضان توفي
زعيم الدولة أبو كامل بركة بن المقلد بتكريت ، وكان انحدر إليها في حلله قاصدا نحو
العراق لينازع النواب به عن
الملك الرحيم ، وينهب البلاد ، فلما بلغها انتقض عليه جرح كان أصابه من الغز لما ملكوا
الموصل ، فتوفي ، ودفن بمشهد الخضر
بتكريت .
واجتمعت ( العرب من أصحابه على تأمير
علم الدين أبي المعالي قريش بن بدران بن المقلد ، فعاد بالحلل ) والعرب إلى
الموصل ، وأرسل إلى عمه
قرواش وهو تحت الاعتقال ، يعلمه بوفاة
زعيم الدولة ، وقيامه ( بالإمارة ، وأنه يتصرف على اختياره ، ويقوم ) بالأمر نيابة عنه .
فلما وصل
قريش إلى
الموصل جرى بينه وبين عمه
قرواش منازعة ضعف فيها
قرواش وقوي ابن أخيه ، ومالت العرب إليه واستقرت الإمارة له ، وعاد عمه إلى ما كان عليه من الاعتقال الجميل ، والاقتصار به على قليل من الحاشية والنساء والنفقة ، ثم نقله إلى قلعة الجراحية من أعمال
الموصل فاعتقل بها .