[ ص: 152 ] 450
ثم دخلت سنة خمسين وأربعمائة
ذكر
مفارقة nindex.php?page=showalam&ids=17395إبراهيم ينال الموصل واستيلاء nindex.php?page=showalam&ids=13870البساسيري عليها وأخذها منه
في هذه السنة فارق
nindex.php?page=showalam&ids=17395إبراهيم ينال الموصل نحو بلاد الجبل ، فنسب السلطان
طغرلبك رحيله إلى العصيان ، فأرسل إليه رسولا يستدعيه وصحبته الفرجية التي خلعها عليه الخليفة ، وكتب الخليفة إليه أيضا كتابا في المعنى ، فرجع
إبراهيم إلى السلطان ، وهو
ببغداذ ، فخرج الوزير
الكندري لاستقباله ، وأرسل الخليفة إليه الخلع .
ولما فارق
إبراهيم الموصل قصدها
nindex.php?page=showalam&ids=13870البساسيري وقريش بن بدران ، وحاصراها ، فملكا البلد ليومه ، وبقيت القلعة ، وبها
الخازن وأردم وجماعة من العسكر ، فحاصراها أربعة أشهر حتى أكل من فيها دوابهم ، فخاطب
ابن موسك صاحب
إربل قريشا حتى أمنهم فخرجوا ، فهدم
nindex.php?page=showalam&ids=13870البساسيري القلعة ، وعفى أثرها .
وكان السلطان قد فرق عسكره في
النوروز ، وبقي
جريدة في ألفي فارس حين بلغه الخبر ، فسار إلى
الموصل فلم يجد بها أحدا ، وكان
قريش nindex.php?page=showalam&ids=13870والبساسيري قد فارقاها ، فسار السلطان إلى
نصيبين ليتتبع آثارهم ويخرجهم من البلاد ، ففارقه أخوه
nindex.php?page=showalam&ids=17395إبراهيم ينال ، وسار نحو
همذان ، فوصلها في السادس والعشرين من رمضان سنة خمسين [ وأربعمائة ] ، وكان قد قيل : إن المصريين كاتبوه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13870والبساسيري قد استماله وأطمعه في السلطنة والبلاد ، فلما عاد إلى
همذان سار السلطان في أثره .