[ ص: 221 ] 463
ثم دخلت سنة ثلاث وستين وأربعمائة .
ذكر
الخطبة للقائم بأمر الله والسلطان بحلب .
في هذه السنة خطب
محمود بن صالح بن مرداس بحلب لأمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=14932القائم بأمر الله ،
وللسلطان ألب أرسلان .
وسبب ذلك أنه رأى إقبال دولة السلطان وقوتها ، وانتشار دعوتها ، فجمع أهل
حلب وقال : هذه دولة جديدة ، ومملكة شديدة ، ونحن تحت الخوف منهم ، وهم يستحلون دماءكم لأجل مذاهبكم ، والرأي أن نقيم الخطبة قبل أن يأتي وقت لا ينفعنا فيه قول ولا بذل ، فأجاب المشايخ [ إلى ] ذلك ولبس المؤذنون السواد ، وخطبوا
للقائم بأمر الله والسلطان ، فأخذت العامة حصر الجامع ، وقالوا : هذه حصر
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، فليأت
أبو بكر بحصر يصلي عليها بالناس .
وأرسل الخليفة إلى
محمود الخلع مع نقيب النقباء
nindex.php?page=showalam&ids=16249طراد بن محمد الزينبي ، فلبسها ، ومدحه
ابن سنان الخفاجي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13100وأبو الفتيان بن حيوس .
وقال
أبو عبد الله بن عطية يمدح
nindex.php?page=showalam&ids=14932القائم بأمر الله ، ويذكر الخطبة
بحلب ومكة والمدينة :
كم طائع لك لم تجلب عليه ، ولم تعرف لطاعته غير التقى سببا هذا البشير بإذعان الحجاز
، وذا داعي دمشق وذا المبعوث من حلبا