[ ص: 289 ] ذكر عدة حوادث .
في هذه السنة عم الرخص جميع البلاد فبلغ كر الحنطة الجيدة
ببغداذ عشرة دنانير .
[ الوفيات ]
وفيها ، في جمادى الآخرة ،
توفي الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=11815أبو إسحاق الشيرازي ، وكان مولده سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وأكثر الشعراء مراثيه ، فمنهم
أبو الحسن الخباز ،
والبندنيجي ، وغيرهما ، وكان رحمة الله عليه ، واحد عصره علما وزهدا وعبادة وسخاء ، وصلي عليه في جامع القصر ، وجلس أصحابه للعزاء في المدرسة النظامية ثلاثة أيام ، ولم يتخلف أحد عن العزاء .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13604مؤيد الملك بن نظام الملك ببغداذ ، فرتب في التدريس أبا سعد عبد الرحمن بن المأمون المتولي ، فلما بلغ ذلك
نظام الملك أنكره ، وقال : كان يجب أن تغلق المدرسة بعد الشيخ
أبي إسحاق سنة ، وصلي عليه
بباب الفردوس ، وهذا لم يفعل على غيره ، وصلى عليه
الخليفة nindex.php?page=showalam&ids=15298المقتدي بأمر الله ، وتقدم في الصلاة عليه
أبو الفتح ابن رئيس الرؤساء ، وهو ينوب في الوزارة ، ثم صلي عليه بجامع القصر ، ودفن
بباب أبرز .