[ ص: 294 ] ذكر
فتح nindex.php?page=showalam&ids=16152سليمان بن قتلمش أنطاكية .
في هذه السنة سار
nindex.php?page=showalam&ids=16152سليمان بن قتلمش صاحب
قونية وأقصرا وأعمالها من
بلاد الروم ، إلى
الشام ، فملك مدينة
أنطاكية من أرض
الشام ، وكانت بيد
الروم من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة .
وسبب ملك
سليمان أن صاحبها
الفردوس الرومي كان قد سار عنها إلى بلاد
الروم ورتب بها شحنة ، وكان
الفردوس مسيئا إلى أهلها . وإلى جنده أيضا ، حتى إنه حبس ابنه ، فاتفق ابنه
والشحنة على تسليم البلد إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16152سليمان بن قتلمش ، وكاتبوه يستدعونه ، فركب البحر في ثلاثمائة فارس وكثير من الرجالة وخرج منه ، وسار في جبال وعرة ، ومضايق شديدة ، حتى وصل إليها للموعد ، فنصب السلاليم ، باتفاق من
الشحنة ومن معه ، وصعد السور ، واجتمع
بالشحنة وأخذ البلد في شعبان ، فقاتله أهل البلد ، فهزمهم مرة بعد أخرى ، وقتل كثيرا من أهلها ، ثم عفا عنهم وتسلم
القلعة المعروفة بالقسيان ، وأخذ من الأموال ما يجاوز الإحصاء ، وأحسن إلى الرعية ، وعدل فيهم ، وأمرهم بعمارة ما خرب ، ومنع أصحابه من النزول في دورهم ومخالطتهم .
ولما ملك
سليمان أنطاكية أرسل إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17148السلطان ملكشاه يبشره بذلك ، وينسب هذا الفتح إليه لأنه من أهله ، وممن يتولى طاعته ، فأظهر
ملكشاه البشارة به وهنأه الناس ، فممن قال فيه
الأبيوردي من قصيدة مطلعها :
لمعت كناصية الحصان الأشقر نار بمعتلج الكثيب الأعفر وفتحت أنطاكية الروم التي
نشرت معاقلها على الإسكندر وطئت مناكبها جيادك فانثنت
تلقي أجنتها بنات الأصفر
.
وهي طويلة .