ذكر
أخذ الحجاج
في هذه السنة انقطع الحج من
العراق لأسباب أوجبت ذلك ، وسار الحاج من
دمشق مع أمير أقامه
nindex.php?page=showalam&ids=15591تاج الدولة تتش صاحبها ، فلما قضوا حجهم وعادوا سائرين سير أمير
مكة ، وهو
محمد بن أبي هاشم ، عسكرا فلحقوهم بالقرب من
مكة ، ونهبوا كثيرا من أموالهم وجمالهم ، فعادوا إليه ، ولقوه ، وسألوه أن يعيد عليهم ما أخذ منهم ، وشكوا إليه بعد ديارهم ، فأعاد بعض ما أخذ منهم ، فلما أيسوا منه ساروا من
مكة عائدين على أقبح صورة ، فلما أبعدوا عنها ظهر عليهم جموع من العرب في عدة جهات ، فصانعوهم على مال أخذوه من الحاج ، بعد أن قتل منهم جماعة وافرة ، وهلك فيه كثيرون بالضعف والانقطاع ، وعاد السالم على أقبح صورة .