ذكر
الخطبة ببغداذ للملك محمد
لما قوي أمر
السلطان محمد سار إليه
سعد الدولة كوهرائين من
بغداذ ، وكان قد استوحش من السلطان
بركيارق ، فاجتمع هو
وكربوقا ، صاحب
الموصل وجكرمش ، صاحب
الجزيرة ،
وسرخاب بن بدر ، صاحب
كنكور ، وغيرها ، فساروا إلى
السلطان محمد ، فلقوه بقم ، فرد
سعد الدولة إلى
بغداذ ، وخلع عليه ، وسار
كربوقا وجكرمش في خدمته إلى
أصبهان ، ولما وصل
كوهرائين إلى
بغداذ خاطب الخليفة في الخطبة للسلطان
محمد ، فأجاب إلى ذلك ، وخطب له يوم الجمعة سابع عشر ذي الحجة ،
[ ص: 430 ] ولقب " غياث الدنيا والدين " .