ذكر
قتل سعد الدولة كوهرائين
في هذه السنة ، في رجب ، قتل
سعد الدولة كوهرائين في الحرب المذكورة قبل ، وكان ابتداء أمره أنه كان خادما للملك
أبي كاليجار بن سلطان الدولة بن بويه ، انتقل إليه ( من امرأة ) من قرقوب
بخوزستان ، وكان إذا توجه إلى
الأهواز حضر عندها ، واستعرض حوائجها ، وأصاب أهلها منه خيرا كثيرا ، فأرسله
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار مع ابنه
أبي نصر إلى
بغداذ ، فلما قبض عليه السلطان
طغرلبك مضى معه إلى
قلعة طبرك ، فلما مات
أبو نصر انتقل إلى خدمة السلطان
ألب أرسلان ، ووقاه بنفسه لما جرحه
يوسف الخوارزمي .
وكان
ألب أرسلان قد أقطعه
واسط ، وجعله شحنة
لبغداذ ، فلما قتل
ألب أرسلان أرسله ابنه
ملكشاه إلى
بغداذ ، فأحضر له الخلع والتقليد ، ورأى ما لم يره خادم قبله من نفوذ الأمر ، وتمام القدرة ، وطاعة أعيان الأمراء ، وخدمتهم إياه ، وكان حليما كريما ، حسن السيرة ، لم يصادر أحدا من أهل ولايته ، ومناقبه كثيرة .