ذكر عدة حوادث
في هذه السنة ، سادس المحرم ،
توفيت بنت أمير المؤمنين القائم بأمر الله ، التي كانت زوجة
السلطان طغرلبك ، وكانت موصوفة بالدين ، وكثرة الصدقة ، وكان الخليفة
nindex.php?page=showalam&ids=15221المستظهر بالله قد ألزمها بيتها ، لأنه أبلغ عنها أنها تسعى في إزالة دولته .
[ ص: 491 ] وفيها ، في شعبان أيضا ،
استوزر nindex.php?page=showalam&ids=15221المستظهر بالله زعيم الرؤساء أبا القاسم بن جهير ، واستقدمه من
الحلة من عند
nindex.php?page=showalam&ids=16151سيف الدولة صدقة ، ، وقد ذكرنا في السنة المتقدمة سبب مسيره إليها ، فلما قدم إلى
بغداذ خرج كل أرباب الدولة فاستقبلوه ، وخلع عليه الخلع التامة ، وأجلس في الديوان ولقب
قوام الدين .
وفيه أيضا
قتل أبو المظفر بن الخجندي بالري ، وكان يعظ الناس ، فقتله رجل علوي حين نزل من كرسيه ، وقتل العلوي ودفن
الخجندي بالجامع ، وأصل بيت
الخجندي من
مدينة خجندة ، بما وراء النهر ، وينسبون إلى
nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب بن أبي صفرة ، وكان
نظام الملك قد سمع
أبا بكر محمد بن ثابت الخجندي يعظ
بمرو ، فأعجبه كلامه ، وعرف محله من الفقه والعلم ، فحمله إلى
أصبهان ، وصار مدرسا بمدرسته بها ، فنال جاها عريضا ، ودنيا واسعة ، وكان
نظام الملك يتردد إليه ويزوره .
وفيها جمع
ساغربك ، بما وراء النهر ، جموعا كثيرة ، وهو من أولاد الخانية ، وقصد
محمد خان الذي ملكه السلطان
سنجر سمرقند ، ونازعه في ملكها ، فضعف ،
محمد خان عنه ، فأرسل إلى السلطان
سنجر يستنجده ، فسار إلى
سمرقند ، فأبعد عنه
ساغربك ، وخافه ، واحتمى منه ، وأرسل يطلب الأمان من
سنجر ، والعفو ، فأجابه إلى ما طلب ، وحضر
ساغربك عنده ، وقرر الصلح بينه وبين
محمد خان ، وحلف كل واحد منهما لصاحبه ، وعاد إلى
خراسان ، فوصل إلى
مرو في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وأربعمائة .
[ الوفيات ] وفيها
توفي أبو المعالي [ الرجل ] الصالح ، ساكن باب الطاق ، وكان مقلا من الدنيا ، له كرامات ظاهرة .