ذكر
وفاة علاء الدولة بن سبكتكين وملك ابنه وما كان منه مع السلطان سنجر
في هذه السنة ، في شوال ، توفي الملك
علاء الدولة أبو سعد مسعود بن أبي المظفر إبراهيم بن أبي سعد مسعود بن محمود بن سبكتكين ، صاحب
غزنة ، بها ، وملك بعده ابنه
أرسلانشاه ، وأمه سلجوقية ، وهي أخت السلطان
ألب أرسلان بن داود ، فقبض على إخوانه وسجنهم ، وهرب أخ له اسمه
بهرام إلى
خراسان ، فوصل إلى السلطان
nindex.php?page=showalam&ids=16058سنجر بن ملكشاه ، فأرسل إلى
أرسلانشاه في معناه ، فلم يسمع منه ، ولا أصغى إلى قوله ، فتجهز
سنجر للمسير إلى
غزنة ، وإقامة
بهرامشاه في الملك .
فأرسل
أرسلانشاه إلى السلطان
محمد يشكو من أخيه
سنجر ، فأرسل السلطان إلى أخيه
سنجر يأمره بمصالحة
أرسلانشاه ، وترك التعرض له ، وقال للرسول :
إن رأيت أخي وقد قصدهم ، وسار نحوهم ، أو قارب أن يسير ، فلا تمنعه ، ولا تبلغه الرسالة ، فإن ذلك يفت في عضده ويوهنه ، ولا يعود ، ولأن يملك أخي الدنيا أحب إلي . فوصل الرسول إلى
سنجر ، وقد جهز العساكر إلى
غزنة ، وجعل على مقدمته الأمير
أنر ، متقدم عسكره ، ومعه الملك
بهرامشاه ، فساروا حتى بلغوا
بست ، واتصل بهم فيها
أبو الفضل نصر بن خلف ، صاحب
سجستان .