ذكر
ملك الفرنج رفنية وأخذها منهم في هذه السنة ، في جمادى الآخرة ، ملك
الفرنج رفنية من أرض
الشام وهي
لطغتكين ، صاحب
دمشق ، وقووها بالرجال والذخائر ، وبالغوا في تحصينها ، فاهتم
nindex.php?page=showalam&ids=16252طغتكين لذلك ، وقوي عزمه على قصد بلاد
الفرنج بالنهب لها والتخريب ، فأتاه الخبر عن رفنية بخلوها من عسكر يمنع عنها ، وليس هناك إلا
الفرنج الذين رتبوا لحفظها ، فسار إليها جريدة ، فلم يشعر من بها إلا وقد هجم عليهم البلد فدخله عنوة وقهرا ، وأخذ كل من فيه من
الفرنج أسيرا ، فقتل البعض ، وترك البعض وغنم المسلمون من سوادهم ، وكراعهم ، وذخائرهم ما امتلأت منه أيديهم ، وعادوا إلى بلادهم سالمين .