ذكر
قتل صاحب حلب واستيلاء nindex.php?page=showalam&ids=12445إيلغازي عليها
في هذه السنة قتل
لؤلؤ الخادم ، وكان قد استولى على قلعة
حلب وأعمالها ، بعد وفاة الملك
رضوان ، وولي
أتابكية ولده
ألب أرسلان ، فلما مات أقام بعده في الملك
سلطانشاه بن رضوان ، وحكم في دولته أكثر من حكمه في دولة أخيه ، فلما كانت هذه السنة سار منها إلى
قلعة جعبر ليجتمع بالأمير
سالم بن مالك صاحبها ، فلما كان عند
قلعة نادر نزل يريق الماء ، فقصده جماعة من أصحابه
الأتراك ، وصاحوا : أرنب ، أرنب ! وأوهموا أنهم يتصيدون ، ورموه بالنشاب ، فقتل ، فلما هلك نهبوا خزانته ، فخرج إليهم
أهل حلب ، فاستعادوا ما أخذوه .
وولي
أتابكية سلطانشاه بن رضوان شمس الخواص
يارو قتاش ، فبقي شهرا ، وعزلوه ، وولي بعده
أبو المعالي بن الملحي الدمشقي ، ثم عزلوه وصادروه .
وقيل : كان سبب قتل
لؤلؤ أنه أراد قتل
سلطانشاه ، كما قتل أخاه
ألب أرسلان قبله ، ففطن به أصحاب
سلطانشاه ، فقتلوه ، وقيل كان قتله سنة عشر وخمسمائة ، والله أعلم .
[ ص: 624 ] ثم إن
أهل حلب خافوا من
الفرنج ، فسلموا البلد إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12445نجم الدين إيلغازي ، فلما تسلمه لم يجد فيه مالا ، ولا ذخيرة ، لأن الخادم كان قد فرق الجميع ، وكان الملك رضوان قد جمع فأكثر ، فرزقه الله غير أولاده ، فلما رأى
nindex.php?page=showalam&ids=12445إيلغازي خلو البلد من الأموال صادر جماعة من الخدم بمال صانع به
الفرنج ، وهادنهم مدة يسيرة تكون بمقدار مسيره إلى
ماردين ، وجمع العساكر والعود ، فلما تمت الهدنة سار إلى
ماردين ، على هذا العزم ، واستخلف
بحلب ابنه
حسام الدين تمرتاش .