ذكر
قتل الأمير علي بن عمر
في هذه السنة أيضا قتل الأمير
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، حاجب السلطان
محمد ، وكان قد
[ ص: 645 ] صار أكبر أمير مع السلطان
محمود ، وانقادت العساكر له ، فحسده الأمراء ، وأفسدوا حاله مع السلطان
محمود ، وحسنوا له قتله ، فعلم ، فهرب إلى قلعة
برجين ، وهي بين
بروجرد وكرج ، وكان بها أهله وماله ، وسار منها في مائتي فارس إلى
خوزستان ، وكانت بيد
أقبوري بن برسق ، وابني أخويه :
أرغلي بن يلبكي ،
وهندو بن زنكي ، فأرسل إليهم وأخذ عهودهم بأمانه وحمايته .
فلما سار إليهم أرسلوا عسكرا منعوه من قصدهم ، فلقوه على ستة فراسخ من
تستر ، فاقتتلوا ، فانهزم هو وأصحابه ، فوقف به فرسه ، فانتقل إلى غيره ، فتشبث ذيله بسرجه الأول ، فأزاله ، فعاود التعلق ، فأبطأ ، فأدركوه وأسروه ، وكاتبوا السلطان
محمودا في أمره فأمرهم بقتله ، فقتل وحمل رأسه إليه .