صفحة جزء
[ ص: 702 ] 520

ثم دخلت سنة عشرين وخمسمائة ذكر حرب الفرنج والمسلمين بالأندلس

في هذه السنة عظم شأن ابن ردمير الفرنجي بالأندلس ، واستطال على المسلمين ، فخرج في عساكر كثيرة من الفرنج ، وجاس في بلاد الإسلام ، وخاضها ، حتى وصل إلى قريب قرطبة ، وأكثر النهب والسبي والقتل ، فاجتمع المسلمون في جيش عظيم زائد الحد في الكثرة ، وقصدوه ، فلم يكن له بهم طاقة ، فتحصن منهم في حصن منيع له اسمه أرنيسول ، فحصروه ، وكسبهم ليلا ، فانهزم المسلمون ، وكثر القتل فيهم ، وعاد إلى بلاده .

التالي السابق


الخدمات العلمية