ذكر
مسير عماد الدين زنكي إلى بغداذ وانهزامه
لما سار
المسترشد بالله من
بغداذ وبلغه انهزام
السلطان مسعود ، عزم على العود إلى
بغداذ ، فأتاه الخبر بوصول
عماد الدين زنكي إلى
بغداذ ، ومعه
nindex.php?page=showalam&ids=15862دبيس بن صدقة ، وكان
السلطان سنجر قد كاتبهما وأمرهما بقصد
العراق والاستيلاء عليه ، فلما علم الخليفة بذلك أسرع العود إليها ، وعبر إلى الجانب الغربي ، وسار فنزل
بالعباسية ، ونزل
عماد الدين بالمنارية من دجيل ، والتقيا بحصن
البرامكة في السابع والعشرين من رجب ، فابتدأ
زنكي فحمل على ميمنة الخليفة ، وبها
جمال الدولة إقبال ، فانهزموا منه ، وحمل نظر الخادم من ميسرة الخليفة على ميمنة
عماد الدين ودبيس ، وحمل الخليفة بنفسه ، واشتد القتال ، فانهزم
دبيس ، وأراد
عماد الدين الصبر فرأى الناس قد تفرقوا عنه فانهزم أيضا ، وقتل من العسكر جماعة وأسر جماعة ، وبات الخليفة هناك ليلته ، وعاد من الغد إلى
بغداذ .