ذكر عدة حوادث
في هذه السنة قبض
السلطان مسعود على وزيره
البروجردي ، ووزر بعده
المرزبان بن عبيد الله بن نصر الأصفهاني ، وسلم إليه
البروجردي ، فاستخرج أمواله ، ومات مقبوضا .
وفيها
كان nindex.php?page=showalam&ids=13664أتابك عماد الدين زنكي يحاصر البيرة ، وهي للفرنج شرقي
الفرات بعد ملك
الرها ، وهي من أمنع الحصون ، وضيق عليها وقارب أن يفتحها ، فجاءه خبر قتل
نصير الدين نائبه
بالموصل ، فرحل عنها ، وأرسل نائبا إلى
الموصل ، وأقام ينتظر
[ ص: 135 ] الخبر ، فخاف من
بالبيرة من
الفرنج أن يعود إليهم ، وكانوا يخافونه خوفا شديدا ، فأرسلوا إلى
نجم الدين صاحب
ماردين وسلموها له ، فملكها المسلمون .
وفيها خرج أسطول
الفرنج من
صقلية إلى ساحل
إفريقية والغرب ، ففتحوا
مدينة برشك ، وقتلوا أهلها ، وسبوا حريمهم وباعوه
بصقلية على المسلمين .
وفيها توفي
تاشفين بن علي بن يوسف صاحب الغرب ، وكانت ولايته تزيد على أربع سنين ، وولي بعده أخوه ، وضعف أمر الملثمين ، وقوي
عبد المؤمن ، وقد ذكرنا ذلك سنة أربع عشرة وخمسمائة .
وفيها في شوال ظهر كوكب عظيم له ذنب من جانب المشرق ، وبقي إلى نصف ذي القعدة ، ثم غاب ، ثم طلع من جانب الغرب ، فقيل : هو هو ، وقيل بل غيره .
وفيها كانت فتنة عظيمة بين
الأمير هاشم بن فليتة بن القاسم العلوي الحسيني ، أمير
مكة ،
والأمير نظر الخادم أمير الحاج ، فنهب أصحاب
هاشم الحجاج وهم في المسجد يطوفون ويصلون ، ولم يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة .
[ الوفيات ]
وفيها ، في ذي الحجة ،
توفي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن [ ص: 136 ] حمدويه أبو المعالي المروزي بمرو ، وسافر الكثير ، وسمع الحديث الكثير ، وبنى
بمرو رباطا ، ووقف فيه كتبا كثيرة ، وكان كثير الصدقة والعبادة .
وتوفي
nindex.php?page=showalam&ids=13133محمد بن عبد الملك بن حسن بن إبراهيم بن خيرون أبو منصور المقري ، ومولده في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، وهو آخر من روى عن
الجوهري بالإجازة ، وتوفي في رجب .
وفي ذي الحجة منها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=12727أبو منصور سعيد بن محمد بن عمر المعروف بابن الرزاز ، مدرس النظامية
ببغداد ، ومولده سنة اثنتين وستين وأربعمائة ، وتفقه على
nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي والشامي ، ودفن في تربة
الشيخ أبي إسحاق .