ذكر
ملك nindex.php?page=showalam&ids=17217نور الدين محمود بن زنكي حصن العريمة لما سار
الفرنج عن
دمشق رحل
نور الدين إلى
حصن العريمة ، وهو
للفرنج ، فملكه .
وسبب ذلك أن ملك
الألمان لما خرج إلى
الشام كان معه ولد
الفنش ، وهو من أولاد ملوك
الفرنج ، وكان جده هو الذي أخذ
طرابلس الشام من المسلمين ، فأخذ
حصن العريمة وتملكه ، وأظهر أنه يريد أخذ
طرابلس من القمص ، فأرسل القمص إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17217نور الدين محمود ، وقد اجتمع هو
ومعين الدين أنر ببعلبك ، يقول له
ولمعين الدين ليقصدا
حصن العريمة ويملكاه من ولد
الفنش ، فسارا إليه مجدين في عساكرهما ، وأرسلا إلى
سيف الدين وهو
بحمص يستنجدانه ، فأمدهما بعسكر كثير مع الأمير
عز الدين أبي بكر الدبيسي ، صاحب
جزيرة nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وغيرها ، فنازلوا الحصن وحصروه ، وبه ابن
الفنش ، فحماه وامتنع به ، فزحف المسلمون إليه غير مرة ، وتقدم
[ ص: 161 ] إليه النقابون فنقبوا السور ، فاستسلم حينئذ من به من
الفرنج ، فملكه المسلمون وأخذوا كل من به من فارس وراجل وصبي وامرأة ، وفيهم
ابن الفنش ، وأخربوا الحصن وعادوا إلى
سيف الدين . وكان مثل
ابن الفنش كما قيل : خرجت النعامة تطلب قرنين فعادت بغير أذنين .