ذكر
ملك غياث الدين هراة وغيرها من خراسان
لما فرغ
شهاب الدين من إصلاح أمر
لهاوور وتقرير قواعدها ، سار إلى أخيه
غياث الدين ، فلما اجتمعت به استقر رأيهما على المسير إلى
خراسان وقصد مدينة
هراة ومحاصرتها ، فسارا في العساكر الكثيرة إليها ، وكان بها جماعة من
الأتراك السنجرية ، فنازلا البلد وحصراه ، وضيقا على من به ، فاستسلموا إليهما ، وأرسلوا يطلبون الأمان منهما ، فأجاباهم إلى ذلك وأمناهم ، فتسلما البلد ، وأخرجا من فيه من الأمراء السنجرية ، واستناب فيه
غياث الدين خزنك الغوري ، وسار
غياث الدين وأخوه إلى
فوشنج فملكاها ، ثم إلى
باذغيس وكالين وبيوار فملكاها أيضا ، وتسلم ذلك جميعه
غياث الدين ، وأحسن السيرة في البلاد ، ورجع إلى
فيروزكوه ، ورجع
شهاب الدين إلى
غزنة .
( وكان ) ينبغي أن حوادث الغورية تذكر في السنين ، وإنما جمعناها ليتلو
[ ص: 195 ] بعضها بعضا ; ولأن فيه ما لم يعرف تاريخه فتركناه بحاله .