ذكر
هرب السلطان سنجر من الغز
في هذه السنة في رمضان هرب السلطان
nindex.php?page=showalam&ids=16058سنجر بن ملكشاه من أسر
الغز هو
[ ص: 230 ] وجماعة من الأمراء الذين معه ، وسار إلى
قلعة ترمذ ، واستظهر بها على
الغز ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15838خوارزم شاه أتسز بن محمد بن أنوشتكين ، والخاقان
محمود بن محمد ، يقصدان
الغز فيقاتلانهم فيمن معهما ، فكانت الحرب بينهم سجالا ، وغلب كل واحد من
الغز والخراسانيين على ناحية من
خراسان ، فهو يأكل دخلها ، لا رأس لهم يجمعهم .
وسار السلطان
سنجر من
ترمذ إلى
جيحون يريد العبور إلى
خراسان ، فاتفق أن مقدم
الأتراك القارغلية ، اسمه
علي بك توفي ، وكان أشد شيء [ على ] السلطان
سنجر وعلى غيره ، كثير الشر والفساد وإثارة الفتن ، فلما توفي أقبلت
القارغلية إلى السلطان
سنجر ، وكذلك غيرهم من سائر الأمم من أقاصي البلاد وأدانيها ، وعاد إلى دار ملكه
بمرو في رمضان ; فكانت مدة أسره مع
الغز من سادس جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين إلى رمضان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة .