ذكر
غزوة وادي القرى
ولما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
خيبر انصرف إلى
وادي القرى ، فحاصر أهله ليالي ، فافتتحه عنوة ، وفي حصاره قتل
مدغم مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أهداه له
رفاعة بن زيد الجذامي ، فقال المسلمون : هنيئا له الجنة . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025904كلا ، والذي نفس محمد بيده إن شملته الآن لتشتعل عليه نارا . وكان غلها من فيء المسلمين يوم خيبر . فسمعه رجل فقال : يا رسول الله ، أصبت شراكين لنعلين لي كنت أخذتهما . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : يقد لك مثلهما من النار .
وترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النخل والأرض في أيدي
أهل الوادي ، وعاملهم نحو ما عامل
أهل خيبر ، فبقوا كذلك إلى أن ولي
عمر الخلافة فأجلاهم ، وقيل : إنه لم يجلهم ؛ لأنها خارجة عن
الحجاز .
وفي هذه السفرة ، أعني
خيبر ، نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، والقصة مشهورة .
وشهد معه نساء من نساء المسلمين ، فرضخ لهن من الفيء .