ذكر
الحرب بين ابن آقنسقر وعسكر إيلدكز لما استقر الصلح بين
إيلدكز وإينانج أرسل إلى
ابن آقنسقر الأحمديلي ، صاحب
مراغة ، يدعوه إلى الحضور في خدمة
السلطان أرسلان شاه ، فامتنع من ذلك وقال : إن كففتم عني ، وإلا فعندي سلطان ، وكان عنده ولد
محمد شاه بن محمود ، كما ذكرناه ، وكان
الوزير ابن هبيرة قد كاتبه يطمعه في الخطبة لولد
محمود شاه ، فجهز
إيلدكز عسكرا مع ولده
البهلول ، فبلغ الخبر ( إلى
ابن ) آقنسقر ، فأرسل إلى
شاه أرمن ، صاحب
خلاط ، وحالفه ، وصارا يدا واحدة ، فسير إليه
شاه أرمن عسكرا كثيرا ، واعتذر عن تأخره بنفسه ; لأنه في ثغر لا يمكنه مفارقته ، فقوي بهم
ابن آقنسقر ، وكثر
[ ص: 281 ] جمعه ، وسار نحو
البهلوان ، فالتقيا على
نهر أسبيرود ، فاشتد القتال بينهم ، فانهزم
البهلوان أقبح هزيمة ، ووصل هو وعسكره إلى
همذان على أقبح صورة ، واستأمن أكثر أصحابه إلى
( ابن ) آقنسقر ، وعاد إلى بلده منصورا .