ذكر
وفاة ملك الغور وملك ابنه محمد
في هذه السنة ، في ربيع الآخر ، توفي
الملك علاء الدين الحسين بن الحسين الغوري ملك الغور بعد انصرافه عن
غزنة ، وكان عادلا من أحسن الملوك سيرة في رعيته ، ولما مات ملك بعده ابنه
سيف الدين محمد ، وأطاعه الناس ، وأحبوه ، وكان قد صار في بلادهم جماعة من دعاة
الإسماعيلية ، وكثر أتباعهم ، فأخرجوا من تلك الديار
[ ص: 283 ] جميعها ، ولم يبق فيها منهم أحد ، وراسل الملوك وهاداهم ، واستمال
المؤيد أي أبه ، صاحب
نيسابور ، وطلب موافقته .