صفحة جزء
[ ص: 318 ] ذكر عدة حوادث

في هذه السنة أغار الأمير محمد بن أنز على بلد الإسماعيلية بخراسان وأهلها غافلون ، فقتل منهم ، وأسر وسبى وأكثر ، وملأ أصحابه أيديهم من ذلك .

وفيها توفي أبو الفضل نصر بن خلف ملك سجستان ، وعمره أكثر من مائة سنة ، ومدة ملكه ثمانون سنة ، وملك بعده ابنه شمس الدين أبو الفتح أحمد بن نصر ، وكان أبو الفضل ملكا عادلا عفيفا عن رعيته ، وله آثار حسنة في نصرة السلطان سنجر في غير موقف .

وفيها خرج ملك الروم من القسطنطينية في عساكر لا تحصى وقصد بلاد الإسلام التي بيد قلج أرسلان وابن دانشمند ، فاجتمع التركمان في تلك البلاد في جمع كبير ، فكانوا يغيرون على أطراف عسكره ليلا ، فإذا أصبح لا يرى أحدا .

وكثر القتل في الروم حتى بلغت عدة القتلى عشرات ألوف ، فعاد إلى القسطنطينية ، ولما عاد ملك المسلمون منه عدة حصون .

[ الوفيات ]

وفيها توفي الإمام عمر الخوارزمي خطيب بلخ ومفتيها بها .

والقاضي أبو بكر المحمودي ، صاحب التصانيف والأشعار ، وله مقامات بالفارسية على نمط مقامات الحريري بالعربية .

التالي السابق


الخدمات العلمية