ذكر
وفاة إيلدكز
في هذه السنة توفي
nindex.php?page=showalam&ids=16139أتابك إيلدكز بهمذان ، وملك بعده ابنه
محمد البهلوان ، ولم يختلف عليه أحد ، وكان
إيلدكز هذا مملوكا
للكمال السميرمي ، وزير
السلطان محمود ، فلما قتل
الكمال ، كما ذكرناه ، صار
إيلدكز إلى
السلطان محمود ، فلما ولي
السلطان مسعود السلطنة ولاه أرانية ، فمضى إليها ، ولم يعد يحضر عند
السلطان مسعود ولا غيره ، ثم ملك أكثر
أذربيجان وبلاد الجبل
وهمذان وغيرها ،
وأصفهان والري وما والاهما من البلاد ، وخطب بالسلطنة لابن امرأته
أرسلان شاه بن طغرل ، وكان عسكره خمسين ألف فارس سوى الأتباع ، واتسع ملكه من
باب تفليس إلى
كرمان ، ولم يكن للسلطان
أرسلان شاه معه حكم إنما كان له جراية تصل إليه .
وبلغ من تحكمه عليه أنه شرب ليلة ، فوهب ما في خزانته ، وكان كثيرا ، فلما سمع
إيلدكز بذلك استعاده جميعيه ، وقال له : متى أخرجت المال في غير وجهه ، أخذته أيضا من غير وجهه ، وظلمت الرعية .
وكان
إيلدكز عاقلا ، حسن السيرة ، يجلس بنفسه للرعية ، ويسمع شكاويهم ، وينصف بعضهم من بعض .