ذكر
حصر سيف الدين أخاه عماد الدين بسنجار
لما ملك
صلاح الدين دمشق وحمص وحماة كتب
nindex.php?page=showalam&ids=16179الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين إلى ابن عمه
سيف الدين غازي بن قطب الدين مودود ، يستنجده على
صلاح الدين ، ويطلب أن يعبر إليه ليقصدوا
صلاح الدين ويأخذوا البلاد منه ، فجمع
سيف الدين عساكره ، وكاتب أخاه
عماد الدين زنكي ، صاحب
سنجار ، يأمره أن ينزل إليه بعساكره ليجتمعا على المسير إلى
الشام ، فامتنع من ذلك .
وكان
صلاح الدين قد كاتب
عماد الدين وأطمعه في الملك لأنه هو الكبير ، فحمله الطمع على الامتناع على أخيه ، فلما رأى
سيف الدين امتناعه جهز أخاه
عز الدين مسعودا في عسكر كثير ، هو معظم عسكره ، وسيره إلى
الشام ، وجعل
المقدم على العسكر مع أخيه
عز الدين محمود ، ويلقب أيضا
زلفندار ، وجعله المدبر للأمر ، وسار
سيف الدين إلى
سنجار فحصرها في شهر رمضان وقاتلها ، وجد في القتال ، وامتنع
عماد الدين بها ، وأحسن حفظها والذب عنها ، فدام الحصار عليها ، فبينما هو يحاصرها أتاه الخبر بانهزام عسكره الذي مع أخيه
عز الدين مسعود من
صلاح الدين ، فراسل حينئذ أخاه
عماد الدين ، وصالحه على ما بيده ، ورحل إلى
الموصل ، وثبت قدم
صلاح الدين بعد هذه الهزيمة ، وخافه الناس ، وترددت الرسل بينه وبين
سيف الدين ( غازي في الصلح ) ، فلم يستقر حال .