ذكر
نهب البندنيجين في هذه السنة وصل الملك الذي
بخوزستان عند شملة ، وهو ابن
ملكشاه بن محمود ، إلى
البندنيجين ، فخربها ونهبها وفتك في الناس ، وسبى حريمهم ، وفعل كل قبيح .
ووصل الخبر إلى
بغداد فخرج الوزير
عضد الدين وعرض العسكر ، ووصل عسكر
الحلة وواسط مع
طاشتكين أمير الحاج
وغرغلي ، وساروا نحو العدو ، فلما سمع بوصولهم فارق مكانه وعاد ، وكان معه من
التركمان جمع كثير ، فنهبهم عسكر
بغداد ، ورجعوا من غير أمر بالعود ، فأنكر عليهم ذلك ، وأمروا بالعود إلى مواقفهم ، فعادوا لأوائل شهر رمضان ، وقد رجع الملك فنهب من
البندنيجين ما كان سلم من النهب الأول ، ووقعت بينهم وبين الملك وقعة . ثم افترقوا ، فمضى الملك وفارق ولاية
العراق وعاد عسكر
بغداد .