ذكر
فتح هونين
لما فتح السلطان
صلاح الدين تبنين امتنع من
بهونين من تسليمها ، وهي من أحصن القلاع وأمنعها ، فلم ير التعريج عليها ولا الاشتغال بمحاصرتها ، بل سير إليها جماعة من العسكر والأمراء فحصروها ، ومنعوا من حمل الميرة إليها ، واشتغل بما تقدم ذكره من فتح
عسقلان والبيت المقدس وغير ذلك ، فلما كان يحاصر مدينة
صور أرسل من فيها يطلبون الأمان ، فأمنهم ، فسلموا ، ونزلوا منها فوفى لهم بأمانهم .