ذكر عدة حوادث
في هذه السنة شتى
شهاب الدين ملك
غزنة في
برشاوور ، وجهز مملوكه
أيبك في عساكر كثيرة ، فأدخله بلاد
الهند يغنم ويسبي ، ويفتح من البلاد ما يمكنه ، فدخلها وعاد فخرج هو وعساكره سالما ، وقد ملأوا أيديهم من الغنائم .
وفيها ، في رمضان ،
توفي سلطان شاه صاحب مرو وغيرها من
خراسان ، وملك أخوه
علاء الدين تكش بلاده ، وسنذكره سنة تسعين [ وخمسمائة ] إن شاء الله .
وفيها أمر
nindex.php?page=showalam&ids=15384الخليفة الناصر لدين الله بعمارة خزانة الكتب
بالمدرسة النظامية [ ص: 125 ] ببغداد ، ونقل إليها من الكتب النفيسة ألوفا لا يوجد مثلها .
وفيها ، في ربيع الأول ، فرغ من عمارة الرباط الذي أمر بإنشائه الخليفة أيضا بالحريم الطاهري ، غربي
بغداد على
دجلة ، وهو من أحسن الربط ، ونقل إليه كتبا كثيرة من أحسن الكتب .
وفيها ملك الخليفة قلعة من بلاد
خوزستان ، وسبب ذلك أن صاحبها
سوسيان بن شملة جعل فيها دزدارا ، فأساء السيرة مع جندها ، فغدر به بعضهم فقتله ، ونادوا بشعار الخليفة ، فأرسل إليها وملكها .
وفيها انقض كوكبان عظيمان ، وسمع صوت هدة عظيمة ، وذلك بعد طلوع الفجر ، وغلب ضوءهما القمر وضوء النهار .
[
الوفيات ] وفيها
مات الأمير داود بن عيسى بن محمد بن أبي هاشم ، أمير
مكة ، وما زالت إمارة
مكة تكون له تارة ، ولأخيه مكثر تارة ، إلى أن مات .
وفي هذه السنة توفي
أبو الرشيد الحاسب البغدادي ، وكان قد أرسله
nindex.php?page=showalam&ids=15384الخليفة الناصر لدين الله في رسالة إلى
الموصل فمات هناك .