ذكر
عدة حوادث
في هذه السنة ، في ربيع الآخر ، ملك
بدر الدين قلعة
تل أعفر .
وفيها ، في جمادى الأولى ، ملك
الأشرف مدينة
سنجار .
وفيها أيضا وصل
الموصل ، وأقام بظاهرها ، . ثم سار يريد
إربل لقصد صاحبها ، فترددت الرسل بينهم في الصلح ، فاصطلحوا في شعبان ، وقد تقدم هذا جميعه مفصلا سنة خمس عشرة وستمائة .
وفيها وصل
التتر الري فملكوها وقتلوا كل من فيها ونهبوا وساروا عنها ، فوصلوا إلى
همذان ، فلقيهم رئيسها بالطاعة والحمل ، فأبقوا على أهلها وساروا إلى
أذربيجان ، فخربوا ، وحرقوا البلاد ، وقتلوا ، وسبوا ، وعملوا ما لم يسمع بمثله ، وقد تقدم أيضا مفصلا .
[
الوفيات ] وفيها توفي
نصير الدين ناصر بن مهدي العلوي الذي كان وزير الخليفة ، وصلي
[ ص: 366 ] عليه بجامع القصر ، وحضره أرباب الدولة ودفن بالمشهد .
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=13087صدر الدين أبو الحسن محمد بن حمويه الجويني ، شيخ الشيوخ
بمصر والشام ، وكان موته
بالموصل وردها رسولا ، وكان فقيها فاضلا ، وصوفيا صالحا ، من بيت كبير من
خراسان ، رحمه الله ، كان نعم الرجل .
وفيها عاد جمع
بني معروف إلى مواضعهم من
البطيحة ، وكانوا قد ساروا إلى
الأجنا والقطيف ، فلم يمكنهم المقام لكثرة أعدائهم ، فقصدوا شحنة
البصرة ، وطلبوا منه أن يكاتب الديوان
ببغداد بالرضى عنهم ، فكتب معهم بذلك وسيرهم مع أصحابه إلى
بغداد ، فلما قاربوا واسط لقيهم قاصد من الديوان بقتلهم ، فقتلوا .