ذكر
حصر جلال الدين مدينتي آني وقرس .
في هذه السنة في رمضان ، عاد
جلال الدين من
كرمان كما ذكرناه إلى
تفليس ، وسار منها إلى
مدينة آني ، وهي
للكرج ، وبها إيواني مقدم عساكر
الكرج فيمن بقي معه من أعيان
الكرج ، [ فحصره وسير طائفة من العسكر إلى
مدينة قرس ، وهي
للكرج ] أيضا ، وكلاهما من أحصن البلاد وأمنعها ، فنازلهما وحصرهما ، وقاتل من بهما ، ونصب عليهما المجانيق ، وجد في القتال عليهما ، وحفظهما
الكرج ، وبالغوا في الحفظ والاحتياط لخوفهم منه أن يفعل بهم ما فعل بأشياعهم من قبل بمدينة
تفليس ، وأقام عليهما إلى أن مضى بعض شوال ، ثم ترك العسكر عليهما يحصرونهما وعاد إلى
تفليس .
وسار من
تفليس مجدا إلى بلاد
أبخاز وبقايا
الكرج ، فأوقع بمن فيها ، فنهب
[ ص: 416 ] وقتل وسبى ، وخرب البلاد وأحرقها ، وغنم عساكره ما فيها ، وعاد منها إلى
تفليس .