ذكر
ملك التتر مراغة .
وفي هذه السنة حصر
التتر مراغة من
أذربيجان ، فامتنع أهلها ، ثم أذعن أهلها بالتسليم على أمان طلبوه ، فبذلوا لهم الأمان ، وتسلموا البلد وقتلوا فيه إلا أنهم لم
[ ص: 447 ] يكثروا القتل وجعلوا في البلد شحنة ، وعظم حينئذ شأن
التتر ، واشتد خوف الناس منهم
بأذربيجان ، فالله - تعالى - ينصر الإسلام والمسلمين نصرا من عنده ، فما نرى في ملوك الإسلام من له رغبة في الجهاد ، ولا في نصرة الدين ، بل كل منهم مقبل على لهوه ولعبه وظلم رعيته ، وهذا أخوف عندي من العدو ، وقال الله - تعالى : (
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) .