[ ص: 321 ] 15
ثم دخلت سنة خمس عشرة
وقيل : إن
الكوفة مصرها
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص في هذه السنة ، دلهم على موضعها
ابن بقيلة ، قال
لسعد : أدلك على أرض لله ارتفعت من البق وانحدرت عن الفلاة ! فدله على موضعها ، وقيل غير ذلك ، ويأتي ذكره
ذكر
الوقعة بمرج الروم
في هذه السنة كانت الوقعة
بمرج الروم ، وكان من ذلك أن
أبا عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد بن الوليد سارا بمن معهما من فحل قاصدين
حمص ، فنزلا على
ذي الكلاع ، وبلغ الخبر
هرقل . فبعث
توذر البطريق ، حتى نزل
بمرج الروم غرب
دمشق ، ونزل
أبو عبيدة بمرج الروم أيضا ، ونازله يوم نزوله
شنش الرومي في مثل خيل
توذر ، إمدادا
لتوذر وردءا لأهل
حمص . فلما نزل أصبحت الأرض من
توذر بلاقع ، وكان
خالد بإزائه ،
وأبو عبيدة بإزاء شنش ، وسار توذر يطلب
دمشق ، فسار
خالد وراءه في جريدة ، وبلغ
nindex.php?page=showalam&ids=293يزيد بن أبي سفيان فعل توذر فاستقبله فاقتتلوا ، ولحق بهم
خالد وهم يقتتلون فأخذهم من خلفهم ولم يفلت منهم إلا الشريد ، وغنم المسلمون ما معهم ، فقسمه يزيد في أصحابه وأصحاب
خالد ، وعاد
يزيد إلى
دمشق ، ورجع
خالد إلى
أبي عبيدة وقد قتل
توذر . وقاتل
أبو عبيدة بعد مسير
خالد شنش ، فاقتتلوا
بمرج الروم ، فقتلت الروم مقتلة عظيمة ، وقتل
شنش ، وتبعهم المسلمون إلى
حمص ، فلما بلغ
هرقل ذلك أمر بطريق
حمص بالمسير إليها ، وسار هو إلى
الرهاء ، وسار
أبو عبيدة إلى
حمص .