ذكر
فتح كرمان [ ص: 423 ] ثم قصد
سهيل بن عدي كرمان ، ولحقه أيضا
عبد الله بن عبد الله بن عتبان ، وحشد لهم
أهل كرمان واستعانوا عليهم بالقفص ، فاقتتلوا في أداني أرضهم ، ففض الله - تعالى - المشركين وأخذ المسلمون عليهم الطريق . وقتل
النسير بن عمرو العجلي مرزبانها ، فدخل
سهيل من قبل طريق القرى اليوم إلى
جيرفت ،
وعبد الله بن عبد الله من مفازة سير ، فأصابوا ما أرادوا من بعير أو شاء ، فقوموا الإبل والغنم فتحاصوها بالأثمان لعظم البخت على العراب ، وكرهوا أن يزيدوا ، وكتبوا إلى
عمر بذلك ، فأجابهم : إذا رأيتم أن في البخت فضلا فزيدوا .
وقيل : إن الذي فتح
كرمان عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي في خلافة
عمر ، ثم أتى
الطبسين من
كرمان ، ثم قدم على
عمر فقال : أقطعني
الطبسين ، فأراد أن يفعل ، فقيل : إنهما رستاقان ، فامتنع
عمر من ذلك .