ذكر
فتح مكران
وقصد
الحكم بن عمرو التغلبي مكران حتى انتهى إليها ، ولحق به
شهاب بن المخارق وسهيل بن عدي وعبد الله بن عبد الله بن عتبان ، فانتهوا إلى
دوين النهر ،
وأهل مكران على شاطئه ، فاستمد ملكهم ملك
السند ، فأمده بجيش كثيف ، فالتقوا مع المسلمين فانهزموا ، وقتل منهم في المعركة مقتلة عظيمة ، واتبعهم المسلمون يقتلونهم
[ ص: 425 ] أياما حتى انتهوا إلى النهر ، ورجع المسلمون إلى
مكران فأقاموا بها . وكتب الحكم إلى
عمر بالفتح ، وبعث إليه بالأخماس مع
صحار العبدي . فلما قدم
المدينة سأله
عمر عن
مكران ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هي أرض سهلها جبل ، وماؤها وشل ، وتمرها دقل ، وعدوها بطل ، وخيرها قليل ، وشرها طويل ، والكثير فيها قليل ، والقليل فيها ضائع ، وما وراءها شر منها . فقال : أسجاع أنت أم مخبر ؟ لا والله لا يغزوها جيش لي أبدا . وكتب إلى
سهيل nindex.php?page=showalam&ids=9669والحكم بن عمرو : أن لا يجوزن
مكران أحد من جنودكما . وأمرهما ببيع الفيلة التي غنمها المسلمون ببلاد الإسلام . ( وقسم أثمانها على الغانمين ) .
(
مكران بضم الميم وسكون الكاف ) .