ذكر
فتح كرمان لما سار
ابن عامر عن
كرمان إلى
خراسان واستعمل
مجاشع بن مسعود السلمي على
كرمان ، على ما ذكرناه قبل ، أمره أن يفتحها ، وكان أهلها قد نكثوا وغدروا ، ففتح
هميد عنوة واستبقى أهلها وأعطاهم أمانا ، وبنى بها قصرا يعرف
بقصر مجاشع ، وأتى
السيرجان ، وهي مدينة
كرمان ، فأقام عليها أياما يسيرة وأهلها متحصنون ، فقاتلهم وفتحها عنوة ، فجلا كثير من أهلها عنها ، وفتح
جيرفت عنوة ، وسار في
كرمان فدوخ أهلها ، وأتى
القفص وقد تجمع له خلق كثير من الأعاجم الذين جلوا ، فقاتلهم فظفر بهم وظهر عليهم ، وهرب كثير من أهل
كرمان فركبوا البحر ، ولحق بعضهم
بمكران وبعضهم
بسجستان ، فأقطعت العرب منازلهم وأراضيهم فعمروها ، واحتفروا لها القني في مواضع منها ، وأدوا العشر منها .