ذكر
قصد الخوارج سجستان
في هذه السنة بعد الفراغ من وقعة الجمل خرج
حسكة بن عتاب الحبطي ،
وعمران بن الفضيل البرجمي في صعاليك من العرب حتى نزلوا زالق من
سجستان ، وقد نكث أهلها ، فأصابوا منها مالا ، ثم أتوا
زرنج وقد خافهم مرزبانها فصالحهم ودخلوها ، فقال الراجز :
بشر سجستان بجوع وحرب بابن الفضيل وصعاليك العرب لا فضة تغنيهم ولا ذهب
فبعث
علي عبد الرحمن بن جزء الطائي ، فقتله
حسكة ، فكتب
علي إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن العباس يأمره أن يولي
سجستان رجلا ويسيره إليها في أربعة آلاف ، فوجه
[ ص: 620 ] ربعي بن كاس العنبري ، ومعه
الحصين بن أبي الحر العنبري ، فلما ورد
سجستان قاتلهم
حسكة وقتلوه ، وضبط
ربعي البلاد ، وكان
فيروز حصين ينسب إلى
الحصين بن أبي الحر هذا ، وهو من
سجستان .