صفحة جزء
ذكر ولاية مسلمة بن مخلد إفريقية ثم إن معاوية بن أبي سفيان استعمل على مصر وإفريقية مسلمة بن مخلد الأنصاري ، فاستعمل مسلمة على إفريقية مولى له يقال له أبو المهاجر ، فقدم إفريقية وأساء عزل عقبة واستخف به ، وسار عقبة إلى الشام وعاتب معاوية على ما فعله به أبو المهاجر ، فاعتذر إليه ووعده بإعادته إلى عمله ، وتمادى الأمر فتوفي معاوية وتولى بعده ابنه يزيد ، فاستعمل عقبة بن نافع على البلاد سنة اثنتين وستين ، فسار إليها .

وقد ذكر الواقدي أن عقبة بن نافع ولي إفريقية سنة ست وأربعين واختط القيروان ، ولم يزل عقبة على إفريقية إلى سنة اثنتين وستين ، فعزله يزيد بن معاوية :

[ ص: 64 ] واستعمل أبا المهاجر مولى الأنصار ، فحبس عقبة وضيق عليه ، فلما بلغ يزيد بن معاوية ما فعل بعقبة كتب إليه يأمره بإطلاقه وإرساله إليه ، ففعل ذلك ، ووصل عقبة إلى يزيد فأعاده إلى إفريقية واليا عليها ، فقبض على أبي المهاجر وأوثقه ، وساق من خبر كسيلة مثل ما نذكره إن شاء الله تعالى سنة اثنتين وستين .

التالي السابق


الخدمات العلمية