ذكر
شير زنجي والزنج معه
اجتمع
الزنج بفرات البصرة في آخر أيام
nindex.php?page=showalam&ids=17095مصعب بن الزبير ، ولم يكونوا بالكثير ، فأفسدوا وتناولوا الثمار ، وولي
خالد بن عبد الله بن خالد البصرة وقد كثروا ، فشكا الناس إليه ما نالهم منهم ، فجمع لهم جيشا ، فلما بلغهم ذلك تفرقوا ، وأخذ بعضهم فقتلهم وصلبهم .
فلما كان من أمر
ابن الجارود ما ذكرنا خرج
الزنج أيضا ، فاجتمع منهم خلق كثير
بالفرات ، وجعلوا عليهم رجلا اسمه
رباح ، ويلقب شير زنجي ، يعني أسد
الزنج ،
[ ص: 432 ] فأفسدوا ، فلما فرغ
الحجاج من
ابن الجارود أمر
زياد بن عمرو ، وهو على شرطة
البصرة ، أن يرسل إليهم جيشا يقاتلهم ، ففعل وسير إليهم جيشا عليه ابنه
حفص بن زياد ، فقاتلهم ، فقتلوه وهزموا أصحابه ، ثم أرسل إليهم جيشا آخر ، فهزم
الزنج وقتلهم ، واستقامت
البصرة .