ذكر
بيعة شبيب الخارجي ومحاربة الحارث بن عميرة
فلما أحرق
الحارث الباب على
شبيب ومن معه وقال : إنهم لا يقدرون على الخروج منه ، ونصبحهم غدا فنقتلهم ، وانصرف إلى عسكره - قال
شبيب لأصحابه : ما تنتظرون ؟ فوالله لئن صبحكم هؤلاء غدوة إنه لهلاككم . فقالوا : مرنا بأمرك . فقال : بايعوني أو من شئتم من أصحابكم ، واخرجوا بنا حتى نشد عليهم في عسكرهم ، فإنهم آمنون .
فبايعوا
nindex.php?page=showalam&ids=16090شبيبا ، وهو شبيب بن يزيد بن نعيم الشيباني ، وأتوا باللبود فبلوها ، وجعلوها على جمر الباب وخرجوا ، فلم يشعر
الحارث إلا
وشبيب وأصحابه يضاربونهم بالسيوف في جوف العسكر ، فصرع
الحارث ، فاحتمله أصحابه وانهزموا نحو
المدائن ، وحوى
شبيب عسكرهم ، وكان ذلك الجيش أول جيش هزمه
شبيب .