[ ص: 58 ] 95
ثم دخلت سنة خمس وتسعين
ذكر
غزوة الشاش
قيل : وفي هذه السنة بعث
الحجاج جيشا من العراق إلى
قتيبة فغزا بهم ، فلما كان بالشاش أو بكش ماهان أتاه موت
الحجاج في شوال منها ، فغمه ذلك وتمثل يقول :
لعمري لنعم المرء من آل جعفر بحوران أمسى أعلقته الحبائل فإن تحي لا أملل حياتي وإن تمت
فما في حياة بعد موتك طائل
ورجع إلى
مرو وتفرق بالناس ، فأتاه كتاب
الوليد : قد عرف أمير المؤمنين بلاءك وجدك واجتهادك في جهاد أعداء المسلمين ، وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك الذي يجب لك ، فالمم مغازيك ، وانتظر ثواب ربك ، ولا تغب عن أمير المؤمنين كتبك حتى كأني أنظر إلى بلائك والثغر الذي أنت فيه .