[ ص: 146 ] ذكر
بعض الدعاة للدولة العباسية
وفي هذه السنة وجه
ميسرة رسله من
العراق إلى
خراسان ، فظهر أمر الدعاة بها ، فجاء
عمرو بن بحير بن ورقاء السعدي إلى
سعيد خذينة ، فقال له : إن هاهنا قوما قد ظهر منهم كلام قبيح ، وأعلمه حالهم ، فبعث
سعيد إليهم ، فأتي بهم ، فقال : ممن أنتم ؟ قالوا : ناس من التجار . قال : فما هذا الذي يحكى عنكم ؟ قالوا : لا ندري . قال : جئتم دعاة ؟ قالوا : إن لنا في أنفسنا وتجارتنا شغلا عن هذا . فقال : من يعرف هؤلاء ؟ فجاء ناس من أهل
خراسان أكثرهم من
ربيعة واليمن فقالوا : نحن نعرفهم ، وهم علينا إن أتاك منهم شيء تكرهه . فخلى سبيلهم .