صفحة جزء
ذكر خبر الحارث بن سريج وأمانه

وفي هذه السنة أومن الحارث بن سريج وهو ببلاد الترك ، وكان مقامه عندهم اثنتي عشرة سنة ، وأمر بالعود إلى خراسان .

وكان السبب في ذلك أن الفتنة لما وقعت بخراسان بين نصر والكرماني خاف نصر قدوم الحارث عليه في أصحابه والترك فيكون أشد عليه من الكرماني وغيره ، وطمع أن يناصحه ، فأرسل مقاتل بن حيان النبطي وغيره ليردوه عن بلاد الترك . وسار خالد بن زياد الترمذي وخالد بن عمرو مولى بني عامر إلى يزيد بن الوليد فأخذا للحارث أمانا ، فكتب له أمانه ، وأمر نصر أن يرد عليه ما أخذ له ، وأمر عبد الله بن عمر بن عبد العزيز عامل الكوفة بذلك أيضا ، فأخذا الأمان وسارا إلى الكوفة ثم إلى خراسان ، فأرسل نصر إليه ، فلقيه الرسول وقد رجع مع مقاتل بن حيان وأصحابه ، فوصل إلى نصر وقام بمرو الروذ ، ورد نصر عليه ما أخذ له . وكان عوده سنة سبع وعشرين ومائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية