ذكر
خبر أبي حمزة الخارجي مع طالب الحق
كان اسم
أبي حمزة الخارجي المختار بن عوف الأزدي السلمي البصري ، وكان أول أمره أنه كان من
الخوارج الإباضية ، يوافي كل سنة
مكة يدعو الناس إلى خلاف
مروان بن محمد ، فلم يزل كذلك حتى وافى
عبد الله بن يحيى المعروف بطالب الحق في آخر سنة ثمان وعشرين ، فقال له : يا رجل أسمع كلاما حسنا ، وأراك تدعو إلى حق ، فانطلق معي فإني رجل مطاع في قومه .
[ ص: 354 ] فخرج حتى ورد
حضرموت ، فبايعه
أبو حمزة على الخلافة ، دعا إلى خلاف
مروان وآل مروان . وكان
أبو حمزة اجتاز مرة
بمعدن بني سليم ، والعامل عليه
كثير بن عبد الله ، فسمع كلام
أبي حمزة فجلده أربعين سوطا ، فلما ملك
أبو حمزة المدينة وافتتحها تغيب كثير حتى كان من أمرهما ما كان .