فصل
في
دوابه صلى الله عليه وسلم
فمن الخيل : السكب . قيل : وهو أول فرس ملكه ، وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق الضرس ، وكان أغر محجلا طلق اليمين كميتا . وقيل كان أدهم .
والمرتجز ، وكان أشهب وهو الذي شهد فيه
nindex.php?page=showalam&ids=2546خزيمة بن ثابت .
واللحيف ، واللزاز ، والظرب ، وسبحة ، والورد . فهذه سبعة متفق عليها ،
[ ص: 129 ] جمعها الإمام
أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال :
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب لزاز مرتجز ورد لها اسرار
أخبرني بذلك عنه ولده الإمام
عز الدين عبد العزيز أبو عمرو أعزه الله بطاعته .
وقيل : كانت له أفراس أخر خمسة عشر ، ولكن مختلف فيها ، وكان دفتا سرجه من ليف .
وكان له من البغال دلدل ، وكانت شهباء أهداها له
المقوقس . وبغلة أخرى . يقال لها : "فضة" . أهداها له
فروة الجذامي ، وبغلة شهباء أهداها له
صاحب أيلة ، وأخرى أهداها له
صاحب دومة الجندل ، وقد قيل : إن
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي أهدى له بغلة فكان يركبها .
ومن الحمير عفير وكان أشهب ، أهداه له
المقوقس ملك القبط ، وحمار آخر أهداه له
فروة الجذامي . وذكر أن
nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا فركبه .
ومن الإبل القصواء ، قيل : وهي التي هاجر عليها ، والعضباء ، والجدعاء ، ولم يكن بهما عضب ولا جدع ، وإنما سميتا بذلك ، وقيل : كان بأذنها عضب فسميت به ، وهل العضباء والجدعاء واحدة ، أو اثنتان ؟ فيه خلاف ، والعضباء هي التي كانت لا تسبق ، ثم جاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16000057إن حقا على الله ألا يرفع من الدنيا شيئا إلا وضعه ) وغنم صلى الله عليه وسلم يوم
بدر جملا مهريا
لأبي جهل في أنفه برة من فضة ، فأهداه يوم
[ ص: 130 ] الحديبية ليغيظ به المشركين .
وكانت له خمس وأربعون لقحة ، وكانت له مهرية أرسل بها إليه
nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة من نعم
بني عقيل .
وكانت له مائة شاة وكان لا يريد أن تزيد ، كلما ولد له الراعي بهمة ، ذبح مكانها شاة ، وكانت له سبع أعنز منائح ترعاهن
nindex.php?page=showalam&ids=11406أم أيمن .