وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه الكبير " عن
رفاعة بن رافع ، قال : (
لما رأى إبليس ما تفعل الملائكة بالمشركين يوم بدر ، أشفق أن يخلص القتل إليه ، فتشبث به
nindex.php?page=showalam&ids=14062الحارث بن هشام ، وهو يظنه
سراقة بن مالك ، فوكز في صدر
الحارث فألقاه ، ثم خرج هاربا حتى ألقى نفسه في البحر ، ورفع يديه ، وقال : اللهم إني أسألك نظرتك إياي ، وخاف أن يخلص إليه القتل ، فأقبل
أبو جهل بن هشام ، فقال : يا
[ ص: 165 ] معشر الناس ! لا يهزمنكم خذلان
سراقة إياكم ، فإنه كان على
ميعاد من
محمد ، ولا يهولنكم قتل
عتبة وشيبة والوليد فإنهم قد عجلوا ، فواللات والعزى ، لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال ، ولا ألفين رجلا منكم قتل رجلا منهم ، ولكن خذوهم أخذا حتى نعرفهم سوء صنيعهم ) .
واستفتح
أبو جهل في ذلك اليوم ، فقال : اللهم أقطعنا للرحم ، وآتانا بما لا نعرفه فأحنه الغداة ، اللهم أينا كان أحب إليك ، وأرضى عندك ، فانصره اليوم ، فأنزل الله عز وجل : (
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين ) [ الأنفال : 19 ] .