فصل
ولما رجع فل المشركين إلى
مكة موتورين ، محزونين ، نذر
أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء حتى يغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج في مائتي راكب ، حتى أتى العريض في طرف
المدينة ، وبات ليلة واحدة عند
سلام بن مشكم اليهودي ، فسقاه الخمر ، وبطن له من خبر الناس ، فلما أصبح ، قطع أصوارا من النخل ،
[ ص: 170 ] وقتل رجلا من
الأنصار وحليفا له ، ثم كر راجعا ، ونذر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج في طلبه ، فبلغ قرقرة الكدر ، وفاته
أبو سفيان ، وطرح الكفار سويقا كثيرا من أزوادهم يتخففون به ، فأخذها المسلمون ، فسميت
غزوة السويق ، وكان ذلك بعد
بدر بشهرين .
فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالمدينة بقية ذي الحجة ، ثم غزا
نجدا يريد
غطفان ، واستعمل على
المدينة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فأقام هناك صفرا كله من السنة الثالثة ، ثم انصرف ، ولم يلق حربا .