[ ص: 218 ] فصل
وكانت وقعة
أحد يوم السبت في سابع شوال سنة ثلاث كما تقدم ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة والمحرم ، فلما استهل هلال المحرم بلغه أن
طلحة وسلمة ابني خويلد قد سارا في قومهما ومن أطاعهما ، يدعوان
بني أسد بن خزيمة إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فبعث أبا سلمة وعقد له لواء ، وبعث معه مائة وخمسين رجلا من الأنصار والمهاجرين ، فأصابوا إبلا وشاء ، ولم يلقوا كيدا ، فانحدر
أبو سلمة بذلك كله إلى
المدينة .