فصل
ومنها : أنه
أحرم من الجعرانة بعمرة ، وكان داخلا إلى
مكة ، وهذه هي السنة لمن دخلها من طريق
الطائف وما يليه ، وأما ما يفعله كثير ممن لا علم عندهم من الخروج من
مكة إلى
الجعرانة ليحرم منها بعمرة ، ثم يرجع إليها ، فهذا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أحد من أصحابه البتة ، ولا استحبه أحد من أهل العلم ، وإنما يفعله عوام الناس ، زعموا أنه اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وغلطوا ، فإنه إنما أحرم منها داخلا إلى
مكة ، ولم يخرج منها إلى
الجعرانة ليحرم منها ، فهذا لون ، وسنته لون ، وبالله التوفيق .