فصل
في ذكر
سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم
وكانت في صفر سنة تسع ، قال
ابن سعد : قالوا : بعث رسول الله
قطبة بن عامر في عشرين رجلا إلى حي من
خثعم بناحية
تبالة ، وأمره أن يشن الغارة ، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها ، فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم عليهم ، فجعل يصيح بالحاضرة ويحذرهم فضربوا عنقه ، ثم أقاموا حتى نام الحاضرة
[ ص: 450 ] فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا ، وقتل
قطبة بن عامر من قتل ، وساقوا النعم والنساء والشاء إلى
المدينة ، وفي القصة أنه اجتمع القوم وركبوا في آثارهم ، فأرسل الله سبحانه عليهم سيلا عظيما حال بينهم وبين المسلمين ، فساقوا النعم والشاء والسبي وهم ينظرون لا يستطيعون أن يعبروا إليهم حتى غابوا عنهم